كغيره من الأيام يصبح موسم قطف الزيتون موسماً لوحشية المستوطنين حيث يزداد عدد انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم. إلا أن هذه الفترة تحديدا تشهد سلسلة اعتداءات وحشية بحق المواطنين، تصل إلى حد إطلاق الرصاص المباشر عليهم، في استغلال فاضح لحالة الانشغال في ظل التطورات المتلاحقة للعدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.
حيث أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون منذ بدء الموسم في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وشملت الاعتداءات عنفًا جسديًا، أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات ومنع وصول وترهيب.
وتوزعت الاعتداءات بين 120 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال، 242 اعتداءً من قبل المتسوطنين، و45 اعتداءً مشتركًا بين الجانبين.
وتركزت معظم الاعتداءات في نابلس (160 حالة)، تلتها سلفيت (58 حالة) ثم الخليل (54 حالة).
وشهد الموسم الحالي تصاعدًا غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة، حيث زادت الاعتداءات من 333 في موسم 2023 إلى 407 هذا العام، بينما سجل موسم 2022 ما مجموعه 108 اعتداءات. وأشار إلى أن هذا التصاعد يأتي في ظل السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح الميليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية شملت 100 أمر إغلاق.
وشملت اعتداءات المستوطنين تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، مما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، مع تسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية.
وشدد على أن الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، كونه يمثل رمزًا تاريخيًا ووجدانيًا للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم. رغم ذلك، تمكن المواطنون من تجاوز مخططات الاحتلال عبر صمودهم وإصرارهم على استكمال الموسم، مؤكدًا أن صلابة الفلسطينيين تُفشل كل محاولات الاحتلال لخلخلة العلاقة بين الأرض وأصحابها.
نابلس
منذ بداية شهر اكتوبر هاجم مجموعة من المستوطنين المواطنين خلال قطفهم الزيتون بمنطقة اللحف في بلدة حوارة بتاريخ 2-10-2024.
بتاريخ 4-10-2024 أجبر مستوطنون مزارعين وقاطفي زيتون على مغادرة أراضيهم، في سهول بلدة سبسطية بعد ملاحقتهم على مغادرة المنطقة. وأكد رئيس البلدية محمد عازم أن قوات الاحتلال أيضا بتاريخ 9-10-2024 اعتدت على المزارعين أثناء قطفهم الزيتون، بالقرب من الموقع الأثري، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم، واستولت على جرار زراعي من المنطقة.
وقال رئيس المجلس البلدي في قصرة هاني عادل، إن المستوطنين أغلقوا اطريقاً زراعياً بالسواتر الترابية تؤدي إلى كروم الزيتون في المنطقة الشرقية من البلدة بتاريخ 10-10-2024، وأضاف أن هذا الإغلاق سيكون له تأثير كبير في بدء موسم قطف الزيتون في البلدة.
بتاريخ 11-10-2024 قال رئيس مجلس قروي دوما، سليمان دوابشة، إن عشرات المستوطنين هاجموا المواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون في الجهة الغربية من القرية، واعتدوا عليهم بالضرب.
وفي سياق متصل، منع مستوطن، عدداً من المواطنين من الذهاب إلى أراضيهم في منطقة "الحيطان" في قرية يتما جنوب نابلس، بعد أن وضع مركبته في عرض الطريق.
كما أجبر المستوطنون من مستوطنة "احيا" المقامة على أراضي قرية جالود قاطفي الزيتون في منطقة " اسيا" على ترك أراضيهم، عقب تهديدهم وإطلاق النار في المنطقة بتاريخ 12-10-2024
وقال الناشط ضد الاستيطان فؤاد حسن، إن مستوطنين قطعوا عشرات أشجار الزيتون في المنطقة الشرقية من بلدة قصرة، عقب هجوم تعرضت له المنطقة بتاريخ 13-10-2024 وهاجموا المزارعين وقاطفي الزيتون، وطردوهم من المنطقة تحت تهديد السلاح، بحماية جيش الاحتلال.
وبتاريخ 14-10-2024 هاجم مستوطنون بحماية جنود الاحتلال المواطنين أثناء قطفهم لثمار الزيتون في حقولهم وسط إطلاق الرصاص الحي تجاههم. كما هاجموا عددا من منازل المواطنين في بلدة قصرة
وفي وقت سابق، أجبرت قوات الاحتلال المزارعين في بلدة بيت فوريك على مغادرة أراضيهم أثناء قطف ثمار الزيتون.
رام الله
بتاريخ 5-10-2024 هاجم مستوطنون المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة "براعيش" في قرية اللبن الغربي، وأجبروهم على ترك أراضيهم.
بتاريخ 12-10-2024 قال الناشط محمد رفيق أبو عليا إن مستوطنين مسلحين هاجموا قاطفي الزيتون في أكثر من منطقة في المغير، خاصة منطقة السهل (مرج الذهب)، ومنطقة الحجار، والرفيد، في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون، ولكن الأهالي أجبروهم على الفرار من المكان.
كما أوضح مجلس قروي ترمسعيا بأن عشرات المستوطنين بتاريخ 12-10-2024 اعتدوا على قاطفي الزيتون، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، في منطقة الدلجة شرق القرية.
بيت لحم
أكد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة بأن مستوطنين بتاريخ 9-10-2024 قاموا بتكسير 70 شجرة زيتون في أراضي "واد الحمرا " المحاذية لمستوطنة "بيتار عيليت" الجاثمة على أراضي المواطنين.
بتاريخ 11-10-2024 أكد الباحث في شؤون الجدار والاستيطان حسن بريجية بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل المواطن نادر أبو كامل في قرية خلايل اللوز، وحطموا أبوابه والشبابيك، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال في محيط المنزل، وقطعوا 20 شجرة زيتون.
بتاريخ 11-10-2024 قام مستوطنون من البؤرة الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا على أراضي المواطنين بمنطقة "الخمار" في بلدة بتير، جرفوا مساحة من الأراضي المحاذية لها، بهدف توسيع حدود البؤرة ونصب بيوتا متنقلة وبركسات.
سلفيت
بتاريخ 12-10-2024 أقدم مستوطنون على تكسير نحو 7 أشجار زيتون، تزيد أعمارها عن 20 عاما، في منطقة الواد شمال قرية ياسوف، وتعود ملكيتها للمواطن عبد المعطي خليل ياسين. وقبل يومين من ذلك، هاجم عشرات المستوطنين المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في المنطقة الشمالية من القرية، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، ويجبروهم على الفرار من المكان.
جنين
بتاريخ 11-10-2024 أفاد عضو مجلس بلدية جبع عباس غنّام أن مستوطنين من مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي المواطنين قطعوا عشرات أشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية من القرية في أراض تعود ملكيتها لأبنائه.
الخليل
بتاريخ 10-10-2024 جرفت قوات الاحتلال ما يزيد عن عشرة دونمات من أراضي مزروعة بالخضار وأشجار العنب والزيتون، والتي تعود ملكيتها للأشقاء غازي وحاتم وفايز أبو عياش، وأتلفتها بشكل كامل، ما تسبب بخسائر فادحة في بلدة بيت أمر.
طولكرم
بتاريخ 11-10-2024 منعت قوات الاحتلال المزارعين في بلدة رامين من قطف الزيتون، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح، وعدم العودة لأراضيهم إلا بعد الحصول على تنسيق وتصاريح لدخول أراضيهم، بحجة أن المنطقة عسكرية.
القدس
بتاريخ 7-10-2024 أحرق مستوطنون من مستوطنة "آدم" المقامة على أراضي المواطنين بين بلدتي جبع وحزما أشجار زيتون في المنطقة الشرقية من بلدة حزما.