تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات التجريف، لشق طريق استيطاني جديد، في الجهة الشمالية الشرقية من مستوطنة "فيرد يريحو" جنوب مدينة أريحا، في خطوة تهدف إلى توسيعها، والسيطرة على أراضي المواطنين في الأغوار.
وأوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو" اليوم الثلاثاء، أن آليات الاحتلال بدأت منذ ساعات الصباح أعمال الحفر والتجريف، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال، التي منعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، والمراعي المحيطة.
وأضافت أن هذه الممارسات تشكل جزءا من مخطط احتلالي أوسع، يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها البعض، وفرض مزيد من العزل على التجمعات الفلسطينية.
وأشارت إلى أن إقامة الطرق الاستيطانية تُستخدم أداة لتعزيز التوسع الاستيطاني، من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة، وتحويلها إلى بنية تحتية تخدم المستوطنين.
وأكدت أن هذه المشاريع تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، إذ تحظر اتفاقيات جنيف ومختلف القرارات الدولية أي تغيير ديموغرافي أو استيطاني في الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال في هذه السياسة يعكس محاولاته لفرض وقائع جديدة على الأرض، في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكه المستمر لحقوق الفلسطينيين.