اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة “عيد الفصح” العبري، وبأعداد كبيرة لليوم الـ 5 على التوالي.
وأفادت مصادر مقدسية أن 590 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية حتى اللحظة، من الاقتحامات اليومية، على شكل مجموعات متتالية، وبحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، من جهة “باب المغاربة”.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين يقتحمون “الأقصى” بمسارات واتجهوا إلى المنطقة الشرقية من المسجد، حيث أدوا طقوساً تلمودية وأغانٍ بشكل علني وجماعي وسط حراسة من قوات الاحتلال.
ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين، فيما حوّلت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع “عيد الفصح”.
ومنذ ساعات الصباح تجول مستوطنون في البلدة القديمة من القدس، ومعهم مكبرات صوت تصدر أصوات موسيقى مزعجة في أنحاء البلدة.
ويوم أمس، اقتحم مئات المستوطنين مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوساً تلمودية تزامناً مع اقتحامهم المسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح العبري، كما أدى المستوطنون رقصات وغناء عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
كما اقتحم آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى ويؤدون طقوساً تلمودية في رابع أيام عيد الفصح العبري.
وكان قد أفاد مركز معلومات فلسطين -مُعطى- بتصاعد موجة الاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى؛ خلال ما يسمى أيام “عيد الفصح” العبري، بمجموع 3375 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الفصح العبري حتى أمس الأربعاء.
كما اقتحم مستوطنون من بينهم”وزير الأمن القومي” في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، مساء أمس الأربعاء، المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن اقتحام قطعان المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداءهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته؛ هو انتهاك متجدد لحرمة المسجد، واستمرار لمحاولات حكومة الاحتلال الإرهابية تهويد المسجد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية.
ودعت الحركة شعبنا الفلسطيني المرابط، وخصوصًا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية.
كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، أنّ اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، يُشكّل تصعيدا إضافيا وخطيرا ضد المقدسات الإسلامية.
وقال شديد إن “تحريض قادة الاحتلال وتدنيسه للمقدسات، يأتي في إطار حرب الإبادة المتصاعدة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم”، داعيا في الوقت ذاته إلى تصعيد المقاومة وإحباط مخططات الاحتلال الاستيطانية.
عادي
مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في خامس أيام “عيد الفصح” العبري
الخميس, ١٧ أبريل - ٢٠٢٥
مدة القراءة
2.48 دقيقة
اقرأ أيضاً







