تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 13 عدوانها الدموي الواسع على شمال غزة، وسط تصاعد وتيرة القصف والقتل والتدمير ومحاولات تهجير السكان وتفريغ المحافظة من سكانها.
وأكدت الخدمات الطبية (الإسعاف والطوارئ) ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان العسكري الصهيوني الأخير على شمال القطاع إلى أكثر من 400 شهيد ومفقود.
وضمن أبرز تطورات العدوان في يومه الثالث عشر، أفاد مراسلنا أن طائرات الاحتلال شنت غارة صباح الخميس استهدفت منطقة التوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقصفت قوات الاحتلال فجر اليوم مدرسة خليفة في منطقة أبراج الشيخ زايد بالقصف المدفعي والقنابل الحارقة ونتج عن ذلك حريق كبير في الطابق الثالث للمدرسة وتدخلت طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحريق دون التبليغ عن إصابات تذكر وفق المصادر الطبية.
واندلع حريق في منزل لعائلة صالحة قرب بركة أبوراشد وسط مخيم جباليا جراء عمليات نسف الاحتلال منازل في المكان المذكور ونتج عن ذلك عدد من الإصابات.
وحذرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان، في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الإحتلال لشمال قطاع غزة لليوم الـ 13على التوالي.
كما وجهت عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي مناشدة لإجلائها وسط القصف العشوائي من قوات الاحتلال.
وأكدت مصادر إعلامية أن ما يحدث في محافظة شمال غزة وفي القلب منها مخيم جباليا ليس اجتياحاً أو عملية عسكرية، بل أكبر عملية تطهير عرقي في العصر الحديث.
وأضافت المصادر: جيش العدو ينسف بشكل متدرج ما تبقى من الكتلة العمرانية التي تؤوي الأهالي، حيث تخرج الآليات ليلاً وتزرع البراميل المتفجرة وسط المنازل ثم تعاود الاختباء، دون قتال حقيقي ولا مواجهات.
وفي غضون ذلك تمارس الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عملية خداع وتعمية لتمرير مخطط تدمير الشمال، حين تلفت الأنظار إلى أولوية الغذاء والتجويع، بينما أولى الأولويات وقف التطهير والإبادة، وفق المصادر.
وعدّت المصادر ما يجري أنه أخبث عملية منذ بداية الحرب، قوة التدمير التي استقدمت إلى الشمال أبادت ٤٠٠ إنسان ودمرت مئات المنازل وإن استمرت العملية على هذا النحو سيهدم ما تبقى من الشمال على رؤوس سكانه.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياح محافظة شمال غزة منذ مساء 5 أكتوبر/تشرين أول 202الجاري، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وغير منقطع.
وقالت منظمات حقوق إنسان: إن قوات الاحتلال ترتكب جرائم قتل واسعة، مع حصار خانق وعزل كامل للمنطقة عن مدينة غزة، وتجويع ومنع إدخال أي إمدادات إنسانية إليها، وتعطيل متعمد لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وتدمير ما تبقى من مقومات أساسية للحياة، ونسف عدد كبير من المنازل ومحاولات محمومة لتفريغ المحافظة بالكامل من سكانها وتهجيرهم قسرًا باتجاه جنوب قطاع غزة.
ووفق المنظمات الحقوقية؛ يواجه عشرات الآلاف من السكان خطر الموت جوعًا أو قتلًا بالقصف الإسرائيلي المتواصل بكثافة عالية.
عادي
شمال غزة .. 13 يومًا من التطهير العرقي الإسرائيلي
الخميس, ١٧ أكتوبر - ٢٠٢٤
مدة القراءة
2.16 دقيقة