Homepage H1

المرصد الفلسطيني لحقوق الانسان

عادي

الصحة: استشهاد طفلين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان

مدة القراءة 2.34 دقيقة



أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة، في بيان لها مساء اليوم الجمعة ، إن الوضع الحالي داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءًا بشكل مقلق.

وبينت أن العدد الإجمالي للأشخاص داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، بما يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين، وأن عدد المرضى والجرحى هو 195، بينما يبلغ عدد الطاقم الطبي 70، وقد أصيب 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية.

وأشارت إلى تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، ما يعوق عمليات الإغاثة والنقل، كما تم تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، ما يزيد من حدة الأزمة.

وأكدت أن قوات الاحتلال تقوم بتفتيش المستشفى وإطلاق النار داخل الأقسام المختلفة، ما يزيد من حالة الذعر والقلق.

وقالت إن هذه الظروف تستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية.

واقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم مستشفى كمال عدوان، بعد ساعات من حصاره وقصفه؛ ما أدى لخروجه عن الخدمة؛ في ظل عملية إبادة ممنهجة يتعرض لها شمال قطاع غزة منذ أكثر من 20 يومًا.

واحتجزت قوات الاحتلال غالبية الشباب المتواجدين في مستشفى كمال عدوان، وحققت معهم، ونكلّت بهم، ولاحقًا أُفرج عن عدد منهم فيما بقي مصير البقية مجهولًا.

وتعرض “كمال عدوان” الذي يعد أحد المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع، للاستهداف مرات عدة في الآونة الأخيرة، عبر قصفه بالقذائف الدخانية والرصاص، واستهداف المناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، فضلًا عن إعاقة عمل الطواقم الطبية ومنع وصول الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيله.

ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من 3 أسابيع على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد.

وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن “جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني”.

يُشار إلى أنّه ومنذ 5 أكتوبر الجاري يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي العنيف لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة؛ ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ “خطة الجنرالات”.

وبحسب مصادر طبية أدت الجرائم الإسرائيلية في شمال القطاع إلى استشهاد 820 فلسطينيًا وإصابة وفقدان المئات في جباليا وشمال القطاع، بالإضافة لاعتقال العشرات من المدنيين وقد أظهرت مشاهد مصورة وهم مقيدين ومعصوبي الأعين، دون معرفة مصيرهم.