هدمت آليات الإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، ثلاثة منازل لعائلة حلوة الرفاعي وبركسات ومزارع في حي البحيرة ببلدة عناتا بالقدس المحتلة، دون سابق انذار.

وقال الحاج أحمد حلوة الرفاعي، إنه تفاجأ بقوات الاحتلال تحاصر المنازل والمزارع من جميع الجهات، وتُخرج أفراد العائلة بالقوة، دون السماح لهم إلا بأخذ هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وشرعوا بهدمها على كافة محتوياتها.

وأوضح أنها المرة السادسة التي يهدم فيها الاحتلال المنازل، ودمرت الآليات كافة ممتلكاته من منازل ومزارع قديمة تعود للعهد الروماني وبركسات وأسوار، وخلعت مئات الأشجار المثمرة، مما تسبب له والعائلة بخسارة لا تقدر بثمن.

وبين أنه قدم طلبا لترخيص المنازل والمزارع، ودفع مئات آلاف الشواكل، وحصل على أمر احترازي لمنع عملية الهدم، ولكنه تفاجأ اليوم بعملية الهدم.

وقال "إن آليات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل بنيت منذ أكثر من 15 عاما، أحدها له ويعيش فيه مع زوجتيه و7 أبناء و6 بنات وتبلغ مساحته 100 متر مربع، والمنزل الثاني لنجله محمد ويعيش فيه مع زوجتيه وعشرة أبناء أكبرهم 20 عاما وأصغرهم 4 سنوات ومساحته 100 متر مربع، والثالث لنجله سعيد يعيش فيه مع زوجته وولدين".

وأشار إلى أن آليات الاحتلال خلعت بلاط أمام المنازل بمساحة ألف متر مربع، كما خلعت مئات الأشجار المثمرة والزيتون من أرضه التي تبلغ مساحتها 8 دونمات، وأرض نجله محمد التي تبلغ مساحتها 3 دونمات.

وأكد أن آليات الاحتلال هدمت البيوت والمزارع والشجر على مساحة تبلغ 13 دونما، وبركسات للأغنام يعيش فيها مئات الأغنام والدواجن والحمام، ما أدى إلى نفوق عدد منها.

ولفت إلى أن المزارع التي هدمت اليوم قديمة جدا تعود للعهد الروماني، وعددها 4 مزارع وتبلغ مساحة كل واحدة 100 متر مربع، وهي عبارة عن مغارات مسقوفة بالبركسات، يستخدمها لتربية الأغنام والدواجن والنحل.

كما هدمت آليات الاحتلال أسوارا ضخمة في محيط المنازل والمزارع، يبلغ ارتفاعها 10 أمتار، كما خلعوا أعمدة كهرباء في أرضه.

فيما هدمت الآليات مزرعة نجله خليل التي يستخدمها لتربية الأغنام، ومساحتها 250 مترا مربعا.