Homepage H1

المرصد الفلسطيني لحقوق الانسان

عادي

سلطات الاحتلال تنفذ 363 عملية هدم في القدس منذ أكتوبر 2023

مدة القراءة 7.41 دقيقة

مشاريع استيطانية

في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، صادقت حكومة الاحتلال على مشروع استيطاني جديد، إضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ في ثلاث مناطق مختلفة، بهدف بناء بؤر استيطانية جديدة.

تضييق الخناق على الأونروا

في 10 تشرين الأول، قررت حكومة الاحتلال الاستيلاء على مقر وكالة "الأونروا" في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وبناء 1440 وحدة استيطانية مكانها.

هدم المنازل

قالت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 340 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، خلال عام منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المحافظة أن كل عملية هدم تتضمن هدم أكثر من منزل ومنشأة تجارية، ما يترتب عليه تشريد آلاف المواطنين. وأوضحت أن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس، مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي.

وقال الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب، ان الاحتلال هدم 3 أبنية سكنية تضم 7 شقق سكنية تملكها عائلتي، وعائلتا الرويضي وعايد، في حي البستان بسلوان منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ويقطن في الشقق السكنية التي طالها الهدم 32 مواطناً، فيما يتهدد الهدم نحو 109 منزلا آخر، ما يؤدي الى تهجير 1550 مواطن مقدسي في سلوان بشكل قسري. كذلك قامت جرافات الاحتلال بهدم منشآت للمواطنين في قرية رافات شمال غربي القدس.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال نفذت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024 (15) عملية هدم وتجريف، منها: 9 عمليات هدم ذاتي قسري، و4 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى عمليتي تجريف.

وسلّمت سلطات الاحتلال 21 قرار هدم في أنحاء مختلفة من قرى محافظة القدس وبلداتها، تركزت في سلوان، وحزما، والبلدة القديمة من القدس المحتلة.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أخطرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس، بهدم 37 منزلا ومنشأة تجارية في أحياء بلدة سلوان، ضمن المخطط التهويدي الخاص بالبنية التحتية لشق شارع استيطاني "الشارع الأمريكي".

40 ألف متضرر من الهدم

 ووفقا لمعطيات صدرت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أواخر تشرين الأول/الماضي، فإن سلطات الاحتلال هدمت في القدس 226 منزلا ومنشأة، وهو ما أدى إلى تهجير 621 فلسطينيا، وتضرر 40767 آخرين.

ويوضّح "أوتشا" أن من بين المنشآت المهدومة 125 منزلا مأهولا و28 وحدة سكنية غير مأهولة، و39 منشأة تساعد أصحابها في توفير سبل العيش، و34 منشأة زراعية. أما عن السبب فقد هدمت أغلب المنشآت بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال بواقع 218 منشأة.

ووفق "أوتشا" فإن عمليات الهدم نفذت في 24 بلدة وحيا في القدس لكنها تركزت أكثر في بلدة جبل المكبر واستهدفت 37 منزلا ومنشأة منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدة سلوان بواقع 31 منشأة منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدات الولجة وبيت حنينا والعيسوية وباقي بلدات وأحياء القدس.

ولا تشمل هذه الإحصائية بلدات محافظة القدس مثل عناتا وحزما، والتي شهدت عمليات هدم، علما أنها تصنف في المنطقة المسماة "ج".

10149  مستوطناً اقتحموا الأقصى 

قالت محافظة القدس، في تقريرها الشهري حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس، إن مواطنين استُشهدا واعتُقل 143 آخرون، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

الشهداء والجثامين المحتجزة:

ارتقى خلال شهر تشرين الأول، شهيدان في محافظة القدس وهما: الطفل حاتم غيث (12 عامًا)، وسامي العامودي (40 عامًا)، الذي احتجزت قوات الاحتلال جثمانه ليرتفع عدد جثامين المقدسيين المحتجزين في الثلاجات ومقابر الأرقام إلى 44.

ورصدت محافظة القدس نحو 25 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز. كما رصدت نحو 143 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينهم (3) أطفال و(4) سيدات.

اعتداءات المستوطنين

تزايدت اعتداءات المستوطنين والمتطرفين على أهالي محافظة القدس خلال الفترة ذاتها، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، وتتعمد حكومة الاحتلال توفير الحماية لهم، باعتبارهم الأداة القوية لتنفيذ سياسة الاحتلال وأهدافها.

وخلال تشرين الأول 2024، رصدت محافظة القدس نحو 32 اعتداءً المستوطنين، وزادت وتيرة اعتداءاتهم خلال احتفالهم ب "عيد العرش العبري".

الجرائم بحق المسجد الأقصى:

في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى، وبمحاولات محمومة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين، إذ اقتحم 10149 مستعمرًا و3498 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى ، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وواصلت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، الذي فرضته منذ عام من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، إذ تتمركز قوات الاحتلال طوال الوقت على أبواب الأقصى، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات، لا سيما مع أوقات الصلاة.

وفي سابقة خطيرة، اقتحم يوم الجمعة 4 تشرين الأول، مستوطنان يرتديان الملابس الدينية اليهودية "الطاليت" المسجد الأقصى ، عبر باب القطانين أحد أبواب الأقصى الواقع بالجهة الغربية منه.

استهداف الشخصيات الوطنية

في ظل حكومة اليمين المتطرف، التي يقودها المستوطنون، واصلت سلطات الاحتلال محاولاتها فرض السيادة على القدس ومقدساتها، وسياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية والدينية المقدسية، خاصة استهداف محافظ القدس عدنان غيث.

وأشارت إلى أن المحافظ غيث، يتعرض لملاحقة منذ عدة سنوات في محاكم الاحتلال باتهامات لها علاقة بدوره في مدينة القدس. كما حرض مستوطنون مجددا على رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

قرارات محاكم الاحتلال

ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال (58) حكمًا بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها (55) حكمًا بالاعتقال الإداري، و(5) قرارات بالحبس المنزلي، و10 قرارات بالإبعاد 3 منها عن الأقصى.

وأشار التقرير إلى أن الحبس المنزلي أضحى سيفا مسلطا على رقاب المقدسيين، وبموجبه تُفرض على الشخص الإقامة الجبرية في منزله لمدة محددة، ما جعل بيوت المقدسيين سجونًا لهم.

تضييق الخناق على المقدسيين:

واصل الاحتلال خلال تشرين الأول عام 2024، تضييق الخناق على المواطنين المقدسيين بشتى الطرق، كفرض المخالفات والغرامات المالية الباهظة، وأسلوب التهديد والعقاب.

وأغلقت قوات الاحتلال مقهى لمدة شهر، في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة، بحجة تشغيله عمالاً من الضفة الغربية، و3 منشآت تجارية في بلدة الطور.

وقدّمت بلدية الاحتلال طلبًا إلى وزارة الداخلية لزيادة الضرائب البلدية أو ما تسمى "الأرنونا" على مواطني القدس، وفي حال الموافقة فإن الإيرادات الإضافية المتوقعة ستصل إلى 54 مليون شيقل لخزينة البلدية.

وفي 30 تشرين الأول، أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون في وادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة، حيث نهبوا ثمار أشجار الزيتون على مساحة 159 دونمًا بشكل كامل.

وفي 26 تشرين الأول، عزلت قوات الاحتلال الأهالي عن زيتونهم وأراضيهم ومنعتهم من الوصول إليها في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

ويبلغ عدد المزارعين في محافظة القدس 18500 مزارع، وتقدر المساحة المزروعة بـ19002 دونم، ويبلغ عدد البوابات الزراعية 16 بوابة شمال غرب القدس.

الانتهاكات ضد المؤسسات

في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، واصل الاحتلال خلال تشرين الأول من عام 2024 سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها، وقمع الفعاليات التي تُثبت وجود المقدسي وصموده في المدينة المحتلة.

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين، فقد واصلت سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية، ففي 11 تشرين الأول اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية ومنعتهم من التغطية الإعلامية في باب الأسباط، وصورتهم وشتمتهم بألفاظ نابية.

وفي 13 تشرين الأول، اعتقل الاحتلال المصورين محمد الشريف وأمير عبد ربه من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومن ثم أُفرج عنهما شرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى مدة أسبوع.

وفي 20 تشرين الأول، أعاق مستوطنون عمل الطواقم الصحفية عبر وضع القبعات والكتب والقرابين النباتية أمام عدساتهم في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط.