لم تتوقف سلطات الاحتلال عن سياسات الهدم وتهجير الفلسطينيين في ظل شرعنة كل البؤر الاستيطانية الغير شرعية، لكن الجديد أن سلطات الاحتلال قامت بهدم 3 مساجد خلال شهر واحد فقط.
هدم مسجد الشياح في القدس
هدمت جرافات بلدية الاحتلال، يوم الثلاثاء 19.11.2024، مسجدا في قرية جبل المكبر بحجة البناء دون ترخيص. واقتحمت عناصر شرطة الاحتلال برققة طواقم البلدية، قرية جبل المكبر، وحاصرت مسجد الشياح في القرية واغلقت الطرقات المؤدية اليه، ثم شرعت بعملية هدمه.
وقال شهود عيان أن آليات الاحتلال قامت بهدم المسجد، بعد 20 عاما من بنائه. وتبلغ مساحة المسجد 50 مترا مربعا، ويؤمه يوميا العشرات من اهالي الحي، كما يتعلم أطفال المنطقة القرآن في المسجد.
وكانت البلدية قد أصدرت السنوات الماضية قرار الهدم، وجمدته، ثم عادت مؤخرا بإصدار قرار الهدم بشكل نهائي.
وكانت قد أخطرت بهدم مسجد في قرية الزرنوق بالنقب إضافة لهدم جزءا من مسجد خالد بن الوليد في مدينة جنين وقام المستوطنون باقتحام مسجد في مدينة دورا قضاء الخليل وقامت بتدنيسه.
هدم مسجد أم الحيران في النقب
هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس 14.11.2024، مسجدا بإحدى قرى النقب، بعد هدم بيوت سكانها وتهجيرهم لإقامة مستوطنة. وقال النائب في الكنيست عن "القائمة العربية للتغيير" يوسف العطاونة، في بيان إن "مليشيات (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير وعصاباته تهدم مسجد أم الحيران بعد نكبها وهدم بيوت كل الأهالي وتهجيرهم".
وأضاف سيبقى صوت الأذان أعلى من صوت آلات هدمهم وخرابهم، وسنبقى صامدين في أرضنا، فنحن أصحابها وباقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون. وأشار العطاونة إلى أنه لم يتبقّ في أم الحيران، المنكوبة في النقب الصامد والتي هدمت بالكامل وهجّر أهلها بشكل قسري وتعسفي، إلا مسجدها الذي أصروا على هدمه.
وكانت السلطات الإسرائيلية أمهلت سكان القرية حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بداعي أنها غير معترف بها. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الخميس أنه سيتم بناء بلدة يهودية تحمل اسم درور مع حوالي 2400 عائلة.
بدورها، قالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان، إن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو – بن غفير أعلنت الحرب على العرب في النقب وهجرت قرية أم الحيران لإقامة مستوطنة إسرائيلية على أنقاضها، معتبرة ذلك "جريمة ضد الانسانية وفقا للقانون الدولي".
إخلاء أم الحيران
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن دائرة أراضي إسرائيل قولها في بيان "بناء على قرار المحكمة، قامت سلطة أراضي إسرائيل بمرافقة الشرطة بإخلاء ما تبقى من سكان أم الحيران في النقب بعد أن انتقل معظم أبنائها ذاتيا".
وأضافت أن سلطة أراضي إسرائيل قامت، صباح اليوم، بإخلاء الأراضي في منطقة غابة يتير-حيران في النقب، بناء على قرار المحكمة الذي ينص على أن الأرض ملك للدولة، ولا يوجد أي سبب لتأخير تنفيذ أوامر الهدم القضائية".
ونقلت الهيئة عن سكان من القرية تساؤلهم "ما المنطق من وراء ترحيلهم من بيوتهم وهدمها بالكامل من أجل بناء بلدة يهودية مكانها مع وجود أراض كافية للجميع، ويقولون أيضا: هل يتم هدم بلدات يهودية من أجل إقامة بلدات بدوية على الأراضي ذاتها؟.
وقالت إن "السكان يرون في ملاحقة القاطنين في القرية القائمة منذ عشرات السنين والتي نقلتهم إليها الدولة في خمسينيات القرن الماضي بقرار من الحاكم العسكري، وولد فيها غالبية السكان، هو قرار سياسي نابع من رغبة الدولة في تجميع السكان البدو في قرى مكتظة وعدم السماح لهم بالعيش بحرية كمواطنين متساوين في الحقوق أمام القانون".
يذكر أن هناك 35 قرية معترف بها في النقب، غالبية سكانها من البدو الذين تم تهجيرهم من أراضيهم إثر نكبة العام 1948.
وعندما لا تعترف السلطات بقرية فإنها تعتبر المباني فيها غير قانونية ولا تربطها بشبكات المواصلات والمياه والكهرباء ولا تقيم فيها مدارس أو عيادات.