اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الإندونيسي في شمال غزة، اليوم الجمعة، ووجهت تهديدات للطواقم الطبية والمرضى، مطالبة إياهم بإخلاء المستشفى بشكل فوري.

وأكدت مصادر محلية إعلامية، أن المستشفى يتعرض حاليًا لحصار مشدد، مع استمرار آليات الاحتلال في إطلاق النيران في محيطه.

وأشارت المصادر إلى أن معظم المحاصرين داخل المستشفى هم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عدد من المصابين الذين يعجزون عن الحركة تمامًا.

وكان مدير المستشفى الإندونيسي صرّح بأن المستلزمات الطبية قد نفدت بالكامل، مطالبًا بتدخل دولي عاجل لتفادي وفاة الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف محيط المستشفى، ويقوم بتدمير جميع مقومات الحياة في المنطقة.

وأضاف أن الاحتلال دمر محطات الأوكسجين والكهرباء في المستشفى، مما جعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.

وفي يوم الجمعة الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيب حسام أبو صفية، في وقتٍ أفرج فيه عن 400 مواطن من شمال غزة، بينهم كوادر طبية كان قد اعتقلهم من المستشفى ومحيطه.

وجاء اعتقال “أبو صفية” بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان عقب ساعات من حصاره، حيث أحرقت مرافقه ونكّلت بالموجودين داخله من مرضى ومصابين وكوادر طبية، كما اعتقلت القوات عددًا منهم وأجبرت آخرين على خلع ملابسهم في البرد القارس قبل أن تقوم بإخلائهم قسرًا، وسط إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيط المستشفى.