تصاعدت موجات النزوح القسرية من مدينة طولكرم ومخيماها مع دخول العدوان الصهيوني يومه الـ40 تواليًا، واليوم الـ27 على مخيم نور شمس، تزامنا مع تعزيزات عسكرية مكثفة دفع بها جيش الاحتلال وعمليات مداهمة وهدم للمنازل.

وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم: إن اجتياح الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيماتها أدى إلى ارتقاء 13 شهيدا، ونزوح نحو 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، منهم 12 ألفا من مخيم طولكرم، و13 ألفا من نور شمس.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات النسف وتدمير البنى التحتية، ومنع طواقم البلدة والدفاع المدني من فتح الطرق في طولكرم، إلى جانب قطع جميع الخدمات الأساسيين عن المخيمين.

وطالت عمليات الهدم وتدمير المنازل والمنشآت 632 منزلا ومنشأة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال قرابة 190 مواطنا خلال حملات الاعتقال الواسعة في مخيمات طولكرم.

وضمن العدوان الواسع على طولكرم، نفذ جنود الاحتلال 475 عملية مداهمة لمنازل المواطنين، وسط انتشار لفرق المشاة بالشوارع والأحياء، لاسيما في المناطق الجنوبية والغربية ووسط السوق، إضافة إلى محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس.

وطالت عمليات المداهمة منازل لعائلات الطبال وحسين يونس والحمد الله، وأجبرت قوات الاحتلال أصحابها على الإخلاء القسري، بعد أن أمهلتهم حتى الساعة العاشرة صباحا لمغادرتها.

وتستمر آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة في التواجد أمام المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.

ودعت إلى إسناد النازحين من طولكرم وإعانتهم على الظروف الصعبة المفروضة عليهم، إلى جانب إنقاذ المحاصرين والذين يتعرضون لعدوان وحشي من جنود الاحتلال.