من فلسطين إلى لبنان.. "إسرائيل" تنقل خبرتها في قتل المدنيين وتسفك شلالًا جديدًا من الدّماء البريئة
يُدينُ المرصدُ الفلسطينيُّ لحقوق الإنسان، بأبلغ وأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، إذ بدأ سلاح الجو الإسرائيلي، صباح الأحد الماضي، سلسلةً مستمرّةً من الغارات الكثيفة والدامية على العديد من البلدات في شرق لبنان وجنوبه.
وأعلنت وزارة الصحّة اللبنانية، منتصف هذه الليلة، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على البلدات اللبنانية إلى (492) شهيدًا ونحو (16.045) جريحًا -والأعداد آخذةٌ بالتزايد-، فيما صرَّح الجيش الإسرائيلي بأنَّه قصف نحو (1.300) هدفٍ في لبنان.
إنَّ "إسرائيل" بقيادتيها السياسية والعسكرية تحاول جرَّ منطقة الشرق الأوسط إلى حربٍ إقليميةٍ كبيرة، وتحظى بدعمٍ من الدول الغربية التي تدَّعي السعي نحو تحقيق السلام في المنطقة وتتصرف بعكس ذلك وتقف صامتةً مكتوفة الأيادي أمام العدد الكبير من الضحايا المدنيين في فلسطين ولبنان.
يخشى المرصدُ الفلسطينيُّ لحقوق الإنسان أن تنقل "إسرائيل" تجربتها وحرفتها في استهداف وقتل المدنيين الأبرياء في فلسطين إلى لبنان، خاصّةً مع هذا العدد الكبير للضحايا المدنيين في لبنان خلال يومٍ واحدٍ من الغارات الدموية الذي يؤشر إلى اتجاه نيّة دولة الاحتلال إلى ذلك.
يدعو المرصدُ الفلسطينيُّ المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة ممثلةً بأمينها العام، السيد أنطونيو غوتيريش، والدول الأعضاء، وجامعة الدول العربية ممثلةً بأمينها العام، السيد أحمد أبو الغيط، ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم أجمع، إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية اللبنانية، وعقد الاجتماعات، واتخاذ قراراتٍ أممية من شأنها الحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة ومحاسبة "إسرائيل" على جرائمها ضد المدنيين، في المحافل الدولية، ووفقًا لمقتضيات وأحكام القانون الدولي.
المرصدُ الفلسطينيُّ لحقوق الإنسان
الثلاثاء، 24 أيلول/ سبتمبر 2024